رجال حول الرسول سلسلة لاتنتهي الى يوم الدين

بسم الله الرحمن الرحيم
الباحث عن الحقيقة هكذا سمي (الصحابي الجليل سلمان الفارسي )قال عنه النبي الكريم صلوات الله عليه وسلامه
سلمان منا اهل البيت .
من بلاد فارس جاء البطل هذه المرة كان من اصبهان من قرية يقال لها جي وكان ابوه دهقان ارضه وكنت من احب عباد الله عليه وقد اجتهد بالمجوسية حتى انه يقول كنت لاافارق النار ابدا وكنت اوقدها حتى لاتخبوا ابدا
وكان لابي ضيعة بعيدة فارسلني اليها يوما فمررت بدربي على كنيسة للنصارى فدخلت عليهم فاعجبني ما يفعلونفي صلواتهم فدخلت عليهم وقلت في نفسي هذا خير من ديننا الذي نحن عليه فما ترتكتهم حتى غربت الشمس ولم اذهب لضيعة ابي ولارجعت اليه حتى ارسل الي
وسالت النصارى عن دينهم فقالوا في الشام تعرف ؟
وقلت لابي حين رجعت اني وجدت قوم يصلون في كنيسة لهم واظهرت اعجابي له وقلت له ان دينهم خير من ديننا وحاورته وحاورني ثم حبسني بالحديد وكنت قد ارسلت للنصارى اني دخلت في دينهم واذا جاء وفد من الشام ان يخبروني قبل عودتهم اليها لارحل معهم الى الشام وقد فعلوا فكسرت الحديد وانطلقت معهم الى الشام
وهناك سالت عن عالمهم فقيل لي هو الاسقف صاحب الكنيسة فاخبرته قصتي واقمت معه اخدم واصلي
واتعلم وكان هذا الاسقف رجل سوء في دينه اذ كان يجمع الصدقات من الناس ليوزعها ثم يكتنزها لنفسه
ثم مات وجاءوا باخر فجعلوه مكانه فمارايت رجلا على دينهم خير منه ولا اعظم رغبة بالاخرة وزهدا في الدنيا
ودأبا على العبادة واحببته حبا ما علمت اني احببت احدا اكثر منه فلما حضر اجله قلت له قد حضرك من امر الله ما ترى فيم تامرني قال بني:لا اعرف احدا من الناس على ماانت عليه الارجلا بالموصل .
فلما توفي جئت الى صاحب الموصل فاخبرته الخبر واقمت معه ما شاء الله ثم حضرته الوفاة فسالته عن عابد فدلني
على عابد في نصبيين ((فاتيته واخبرته خبري واقمت معه ما شاء الله فلما حضرته الوفاة امرني ان الحق رجل من عمورية من بلاد الروم فرحلت اليه واقمت معه واصطنعت لمعاشي بقرات وغنيمات ثم حضرته الوفاة فقلت له :
الى من توصي بي فقال : يابني مااعرف احدا على مثل ما كنا عليه امرك ان تاتيه ولكنه قد اظللك زمان نبي يبعث بدين ابراهيم يهاجر الى ارض ذات نخل بين حرتين فان استطعت ان تخلص اليه فافعل وان له ايات لاتخفى (فهو لاياكل الصدقة ويقبل الهدية وان بين كتفيه خاتم النبوة واذا رايته عرفته )فمر بي ركب ذات يوم من جزيرة العرب فعرضت عليهم بقراتي وغنمي على ان ياخذوني معهم ففعلوا ووصلوا بي الى وادي القرى وهناك ظلموني وباعوني الى رجل من اليهود وبصرت نخل كثير فطمعت ان تكون هذة البلدة التي وصفت لي واقمت عند الرجل الذي اشتراني حتى قدم عليه رجل من يهود بني قريضة فابتاعني منه ثم خرج بي الى المد ينه فوالله ما ان رايتها حتى ايقنت انها البلد المنشود واقمت معه اعمل في ارضه ونخله حتى بعث الله النبي صلى الله عليه وسلم ونزل في بني عمرو بن عوف
واني لفي راس نخلة يوما وصاحبي جالس اذ اقبل رجل من يهود من بني عمه فقال له: (قاتل الله بني قيله انهم ليتقاصفون على رجل بقباء قادم من مكه يزعمون ان نبي فوالله ما انها كلامه حتى اخذتني العرواء فرجفت النخله حتى كدت اسقط فوق صاحبي ثم نزلت سريعا اقول :ماذا تقول ما الخبر فرفع سيدي راسه ولكزني بشدة ثم قال : ملك وهذا فاقبلت على عملي ولماا مسيت جمعت ما كان عندي ثم خرجت حتى جئت رسول الله فدخلت عليه ومعه نفر من اصحابه فقلت له : انكم اهل حاجة وغربه وقد كان عندي طعام نذرته للصدفة ولما ذكر لي مكانكم رايتكم احق الناس به ثم وضعتة ورجعت فقال : لاصحابه كلو باسم الله وامسك فلم يبسط )( لم ياكل ) فقلت والله هذه واحدة
ثم رجعت وعدت في غداة اليوم التالي احمل طعاما وقلت له اني رايتك لاتاكل الصدقة وعندي شئ احببت ان اهديه لك ووضعته بين يديه فقال لاصحابه كلوا باسم الله واكل معهم فقلت في نفسي هذه والله الثانية ثم رجعت فمكثت ماشاء الله ثم اتيته فوجدته في البقيع وقد تبع جنازة وحوله اصحابه وعليه شملتان مؤتزرا بواحدة ومرتديا الاخرى فسلمت عليه
ثم عدلت لانظر اعلى ظهره فعرف غايتي فالقى بردته عليه الصلاة والسلام فرايت خاتم النبوة بين كتفيهفاكببت عليه اقبله وابكي ثم دعاني عليه السلام فجلست بين يديه وحدثته خبري كما كان ثم اسلمت وحال الرق بيني وبين شهود بدر
واحد وفي ذات يوم قال لي كاتب سيدك حتى يعتقك فكاتبته وامر الرسول اصحابه كي يعاونوني وحرر الله رقبتي وعشت حرا مسلما وشهدت الخندق والمشاهد التي بعدها وادرك رضي الله عنه خلافة ابي بكر وعمر وعثمان وتوفي فيها معمرا . وكان رضي الله ينسج خوص النخل فيبعه وينفق على عياله ويتصدق ويقول لوان ابن الخطاب نهاني مانتهيت . لقد شرف اصحاب النبي الارض بورعهم وتقواهم وهذه باختصار سيرة احد اصحاب النبي الكريم صلى الله عليه وسلم معلما ومربيا وشافعالنا والحمد لله رب العالمين