رجال حول الرسول سلسلة لاتنتهي الى يوم الدين

بسم الله الرحمن الرحيم
من سلسلتنا المباركة وسلفنا الصالح نختار رجلا قل الرجال مثله المعروف بلقب (من الطلقاء الى الشهداء)
وهو الصحابي الجليل سهيل بن عمرو القرشي ز
عندما وقع اسيرا في بدر اقترب امير المؤمنين (عمر بن الخطاب )من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: يارسول الله دعني انزع ثنايا هذا الرجل حتى لايقوم عليك خطيبا .
فاجابه الرسول كلا يا عمر (لاامثل باحد فيمثل بي وان كنت نبيا )ثم ادنى منه عمر وقال(لعل سهيلا يقف غدا موقفا يسرك )
وارت الايام وصدقت نبوءة الرسول وتحول اعظم خطباء قريش ((سهيل بن عمرو)) الى خطيب باهر في الاسلام من الشرك الى الايمان مؤمن اواب بكاء لاتجف عيناه من البكاء خشية من الله .
ومن احد كبار قريش وقادتها الى جندي صلب في سبيل الاسلام وعاهد نفسه ان يظل في رباط وجهاد الى ان يدركه الموت .
فمن كان هذا المشرك العنيد والمؤمن الشهيد .
انه سهيل بن عمرومن اكابر قريش وزعمائها وحكمائها وهو الذي انتدبته قريش ليقنع الرسول بالعدول عن دخول مكه
عام الحديبة في العام السادس للهجرة عندما خرج البي واصحابه الى مكه ليزورا البيت الحرام فغلمت قريش بهم فخرجت لتقطع عليهم الطريق وتصدهم وتوترت الانفس والمسلمين لم ياتو لقتال .
فقال الرسول لاصحابه (لاتدعوني قريش اليوم الى خطة يسالوني فيها صلة الرحم الا اعطيتهم اياها )وراحت قريش ترسل مندوبيها وخطبائها الى النبي عليه السلام فيخبرهم انه لم ياتي لقتال انما يزور البيت الحرام ويعظم شعائره
وكلما يذهبواحد ترسل قريش واحد اخر واختارو عروة بن مسعود الثقفي وكان اقواهم وظنوا انه قادر على ارجاع الرسول ولكنه سرعان مارجع وقال لهم : يامعشر قريش اني قد جئت كسرا في ملكه وقيصر في ملكه والنجاشي في ملكه وني والله لم ارى ملكا قط يعظمه قومه كمايعظم اصحاب محمد محمدا.
ولقد رايت حوله رجال لن يسلموه لسوء ابدا فانظروا رايكم.
عندها رات قريش ان لاسبيل الا الى الصلح وقررت ان ترسل خطيبها وحكيمها سهيل بن عمرو فلما راه المسلمين ادركو ان قريشا اثرت طريق التفاهم والصلح .وجلس بين يدي الرسول ودار حوار طويل انتهى بالصلح وحاول سهيل ان يكسب لقريش الكثير وساعده ذلك تسماح النبي الكريم واسبشاره به وفي السنه الثامنة للهجره نقض المشركين الصلح وخرج النبي واصحابه الى مكه فاتحين وتم الفتح باذن الله وقال النبي صلى الله عليه وسلم خطبته (يامعشر قريش ماتظنون اني فاعل بكم قالوا اخ كريم وابن اخ كريم فقال الرحمة المهداة اذهبوا فانتم الطلقاء.
فكانت فاتحة عظيمه لتدخل قريش الاسلام وكان من بين الناس سهل بن عمرو رضي الله عنه وكان ممن سموا بالطلقاء
وتمت صياغته كغيره من الطلقاء في مدرسة النبوة واعادت اليه سمته الانسانية السمحة وسموه الصحابة بعدة القاب منها الجواد السمح الصوام المتصدق الى ؟؟؟؟؟؟؟.وعندما توفي النبيكن سهلا مقيما في مكه فوقف للناس كما وقف ابوبكر رضي الله عنه في المدينه وخطب الناس خطبته المشهورة من كان يعبد محمدا فان محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فان الله حي لايموت وكانت هذة الكلامات يقولها سهيلا في مكه والناس حوله وبلغ ذللك عمر بن الخطاب فقال صدق رسول الله ومنع موقف سهل هذا الفتنة ان تقع في قريش .وتوالت احداث وسهيل يقول والله لاادع موقفا وقفته في وجه الاسلام حتى اقف معه فية ويوم خرج المسلمون الى الشام فاتحين بلغ الامر سهيلا وكن من الجنود المرابطين والمقاتلين الشرسين في سبيل الله فلما كان انتصار ابى ان يرجالى مكه وقال اني سمعت رسول الله يقول صلى الله عليه وسلم :مقام احدكم في سبيل الله ساعه خير من عمله طوال حياته . اني مربط في سبيل الله حتى اقضي
وظل كذلك حتى وافته المنيه الى رحمه الله ونفعنا الله بهم وبسيرتهم رضوان الله عليهم .