اين المفر

سمعت عبر أحدى وسائل الاعلام العالمية منذ فترة قصيرة عن انجاز طبي جديد واظنه في الولايات المتحده الامريكيه وهو عبارة عن اصلاح الخلايه الميته في الجسم واطالة عمرها وبالتالي اطالة عمر الانسان حتى ذهب بهم الطموح بعيدا وهذا امر لايلامون عليه فلولا الطموح الجامح لما توصل العالم الى هذه الحضارة المبهرة ! فقد ابحر بهم الطموح الى التغلب على الموت اي يتم تجديد الخلايه باستمرار حتى تصبح الحياة دائمه لاموت فيها من هنا سيقول الانسان للموت وبكل ثقة ! وداعا..ايها الموت والى الابد فلقد شربت من نفس الكاس التي اذقتها لخلق كثير!!وهذه ولاشك نظرة ماديه بحته بل خياليه تماما فنحن معاشر المسلمين وكذالك الديانات الاخرى نؤمن ايمانا لامجال للشك فيه ان هذا الامر قد فشل قبل تمامه فلذلك لا يستحق التعب ولا العناء وان الموت قادم .. قادم وان كنا نبغضه ونفر منه ونقول له لا مرحبا بك ولكنها الحقيقة التي لا نستطيع ان نغادرها ونعتقد كذلك ان هذه الدنيا مرحلة موقته وما هي الاختبار وممر الى حياة اخرى هي الحياة الحقيقية السرمدية التي حقالا تنتهي وهناك فقط سيذبح الموت بها وذلك بعد ان يتقرر المصير اما الى الجنة ةاما الى السعير وماالموت الارحلة غير انها من المنزل الفاني الى المنزل الباقي وعلى هذا فكل نفس ستشرب من كاسه وان طال امدها وما علينا الا ان نصلح العمل ونستيقن الرحيل ونعد الزاد للرحلة فانا لا نعلم متى واين سيقف بنا قطار الامل لينزع ثياب الغرور فنترجل عن حلم قد مضى الى واقع قد حل وحضر ليكون حسابا دون عمل فاين المفر ؟! قال تعالى { كل نفس ذائقة الموت ونما توفون اجوركم يوم القيامه فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز وما الحياةالدنيا الا متاع الغرور}{ ال عمران اية 185} وقال عروة ابن الورد الشاعرالجاهلي كتب الموت على الخلق فكم
فل من جيش وافنى من دول اين نمرود وكنعان ومن
مـلـك الامر وولـى وعـزل اين عاد اين فرعون ومن
رفـع الاهــرام ومن يسمع يخل اين سادوا واين شادوا وبنوا
هـلـك الـكـل ولـم تـغـن القلـل
اين ارباب الحجى اهل النهى
اين اهل العلم والقــول الاول
ســـعـيـد الـلـه كــلا مـنـهـم
وســـيـجـزي فا علا مـا قـد فعل ************** اين المفر حتى ولو وصلت انوفكم السماء فلا مفر من الموت فا الموت يتربص بينا في كل مكان ولا تعلم اين ستكون النهايه كل نفسن ضائقة الموت ولا تعلم اي نفس اين تموت افلا تعقلون هذا القبر يتربص بنا وينادينا كل يوم