الــمـوت قادم!!!!!!!!! ماذاأعدت لهاذة اليوم

ماذا لو كتب الله تعالى علي الموت اثناء النوم
ماذا ستفعل امي .. ابي .. اخواني .. اخواتي ...اصحابي..جيراني...احبائي
كيف سأدخل القبر وحدي ؟ كيف سأمر على الصراط ؟ كيف وكيف
اين تخطيطاتي وشهاداتي ؟ كيف يحصل هذا فجأه ؟؟؟؟؟
اسأله كثيره تتردد في داخلي جعلتني اسبح في بحر من الافكار لا ساحل له
اخذت اصرخ في داخلي : يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله يا ليتني قدمت لنفسي الاخره ... كل المتع التي اجمعها والمراكز التي اسعى لها تذهب هكذا دون مقدمات .. ما اقصر هذه الحياه والله ما كنت الا في غرور ...............
جهنم قد سعرت والاغلال قد نصبت والزبانيه قد اعدت ..
تبا لهذه الدنيا .. ان اضحكتك قليلا ابكتك طويلا وان افرحتك اياما احزنتك اعواما وان متعتك قليلا اشقتك طويلا ...
واخذت اعاتب نفسي الخاطئه اشد العتاب ، اه ما اطول حزني غدا .. رحماك يا رب .. ثم ما المشكله اذا مت .. امي .. ابي .. اخواني .. اخواتي ... سيبكون يوما او يومين ثم ينسون .. وفجأه تذكرت هادم اللذات وانحلال الملذات طالما سخرت بي الدنيا حتى ذهبت ايامي .. كلما نصحني الناصحون قلت عن قربي اتوب وما تبت .. لقد غرتني فيما مضى شبابي وجمالي وثيابي ونسيت الاستعداد للحياه الاخرى والله لقد عظمت كربتي وذهبت قوتي .. غدا يصبح التراب فراشي ليتني كنت من قوام الليل الذي طال ذكر النار عنهم النوم وطال اشتياقهم الى الجنان الصوم ..
فنحلت اجسادهم وتغيرت الوانهم .. تفكرت في الحشر والميعاد وتذكرت حين يقوم الاشهاد ... ويلي .. ان القيامه لحسرات وان في الحشر لزفرات وعلى الصراط عثرات وعند الميزان عبرات والظلم يزمئذ ظلمات والكتب تحوي اخفى النظرات والحسره العظمى عند عرض السيئات ........
فريق في الجنه يرتقون الدرجات وفريق في السعير يرتقون الدركات وما بيني وبين هذا الا ان يقال فلانه ماتت " والعياذ بالله " واخشى ان اصيح " ربي ارجعوني فيقال العمر فات " عجبا للموتى .. جمعوا فما اكلوا الذي جمعوا ... ونبوا مساكنهم فما سكنوا ... تبا لهذه الدنيا اولها عناء واخرها فناء حلالها حساب وحرامها عقاب ......
تفكرت في امري .... فاذا عمري محدود ونفسي معدود وجسمي بعد الموت مع الدود .. اه اذا زلت يوم القيامه القدم وارتفع البكاء وطال الندم ... ويلي .. اذا قدمنا على من يحسابنا على الكبيره والصغيره يوم تكثر الاهات والالام وتنقضي اللذات كأنها احلام ... ثم بكيت نعم بكيت .. تمنيت البقاء في هذه الدنيا لا لأجل التمتع بها وانما لأصلح علاقتي بربي جل جلاله
....................