{ورثـــنــــــا الـــكــرم بفضل الله }

الكرم عند العرب منذ القديم وارثينه ونورثه من الأباء والجدود والجذور (وشتهرت البلدان العربيه في الكرم والصخاء
للظيف وغير الظيف وتقديم الواجب على أحسن وجه وشتهرت البلدان العربيه ومنها شبه الجزيره العربية -والعراق _وبلاد الشام وهيا -ســــوريا -والأردن- وفلسطين -و لبنان _في بعض المناطق المجاوره لسوريا من لبنان_وشتهرت سوريا في طيب أهلها عامتا ً ولذت كرمها ووجود خيرها الواسع وتعد ســـوريــا والعراق والسعوديه بؤلويت الكرم والصخاء من فضل الله وشتهرت في سوريا منطقة (حــــــــــــــــــورااااااان) بطيبها وأيضا ًأشتهرت منطقة دير الزور _والرقه _(والـــــــشـــــام الـــمديـنــة) وريف الشام _
رغم التمدن في المدن السورية و لكن صفة الكرم عند الإنسان العربي الأصيل ما تزال قائمة ولم تصبح من المنسيات فقد
نقلت الأجيال تلو الأجيال المثل العربي القديم المعتد بهذه الصفة إذ جاء نصه (الكرم عند العرب).
وأول سمات الكرم العربي القديم هو إكرام الضيف وهذه الصفة ليست مقرونة بوجهاء القوم كما كانوا يطبقونها ويتفاخرون بها بل هي سمة أمتاز بها معظم الناس وكان الـ(جود لديهم بقدر الموجود) لديهم حتى قالوا عن كم الكرم ضمن مثل نصه(الجود من الموجود) وهكذا فعامة الناس القدماء في البلدان العربية أمتازوا بالكرم وعلى قدر مستطاعهم رغم أن الجدب كان يحيط بحياتهم ومعيشتهم ببعض السنين وبهذا الواقع يستشهد( فيلسوف تونس العربي ابن خلدون) عن ميزة أهل العراق وســوريا والسعوديه في إكرامهم للضيف حيث لمس ذلك منذ أول ما وطئت قدماه في العراق وسوريا والسعوديه وزار الباديه والريف والمدينة في العراق وسوريا والسعوديه و كانا البعض منهم أناساً بسطاء لا يملكون سوى قليل من الحلال أي الأغنام في البادية لكنهم ينحرون له منها إكراماً له وهم لا يعرفون منزلته العلمية أصلاً. في حين دلت تجربة ابن خلدون أن الكرم والإكرام كانت صفة مفتعلة عند عرب آخرين مما يعني أن أحباء الكرم وراءه التكريم هي من ميزات الإنسان العربي في بلاد العرب كافة (بلاد الشام -والمملكه العربية السعوديه) جزيرة العرب وامتدادها الجغرافي العراق - بلاد الشام ســـوريا-الأردن -فلسطين -لبنان- في حين تقل ظاهرة الإيثار بالتكرم والكرم الفعلي قليلاً قليلاً كلما تم الابتعاد عن جغرافية العراق وبلاد الـــشــام ومنطقة الجزيرة العربية التي تمثل بلاد نجد رمزها الأول حيث كان قد ظهر فيها أناس اشتهروا بالكرم على مستوى العالم مثل (حاتم الطائي).وأيضا ًأشتهرت في بلاد الشام على مستوى العالم العربي القبائل الكبيرة في بادية بلاد الشام وسهل حوران ومنها القبائل المذكورا قبيلة (الحريري)-قبيلة(اللنعيم)-قبيلة (الزعبي)-قبيلة( الأعبيد)قبيلة-(الرفاعي)قبيلة (الخطيب)-قبيلة( السويدي)قبيلة( المحاميد)-وجميع القبائل في حوران تشتهر في الطيب والكرم وجميع أهل حوران وأهل سوريا أهل كرم وأهل كرامه وأهل نخوى والنخوى منبعها من بلاد الشام وجميع البلدان العربيه الأخرا وفي بادية سوريا المناطق الشماليه دير الزور والرقه وغيره أشتهرت العشائر والقبائل بالكرم ومنها (الشمر-والعنوز-والرولة-والقحطان-والعقيدات-والجبور-والعتيبي-وكل العرب هم أهل الكرم والطيب ومركاز الكرم بلاد العرب عام وخاص -بلاد الشام لنا موروث و أداء الكرم عادة ما يبدأ منذ مرحلة النمو أي بُعيد نعومة الأظفار وهناك عوامل تلعب دورها في خلق الإنسان الكريم منها صفات وراثية وفطرية تنتقل من الأبوين أو من أحدهما إلى الطفل لينشئ وهو يحس أنه صاحب كرم ولذا يأتي أدائه للكرم بإتقان ومواظبة تنال إعجاب الغير من المحيطين به رغم أن هذا الإعجاب غير معبر عنه لدى شرائح اجتماعية قريبة من الكرماء.
طبعاً الكرم والإكرام خيار شخصي فبإمكان كل إنسان أن يكون بخيلاً لكن ليس بإمكان أي كان أن يكون كريماً لأن صفة الكرم الحميدة يشعر بها الكارم كـ (واجب عليه) أكثر من الشخص المكرم من قبله. وهكذا فليس من حق أي كان الادعاء بأنه كريم أو مجتمعه كريم ما لم يقل ذلك أناس آخرون ممن اختبروا وخبروا شرائح الناس في مجتمع ما، فليس كل من هو عربي كريم ولا من هو غير عربي بخيل فمسألة التحكم بالكرم تبقى مسألة نابعة من النفوس الزكية الخيرة مهما كانت جنسيتها ولون أو جنس صاحبها أو صاحبتها إذ يتساوى في ذلك الرجال مع النساء وغالبا ً الرجال
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته