بحـث
مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
يقول أحد الدعاة :
:: القسم الديني
صفحة 1 من اصل 1
يقول أحد الدعاة :
يقول أحد الدعاة :
كنت عائداً من سفر طويل وقدر الله تعالى أن يكون مكاني في مقعد الطائرة بجوار ثلة من الشباب الذين تعالت ضحكاتهم وكثر ضجيجهم , وامتلأ المكان بسحاب متراكم من دخان سجائرهم ، ومن حكمة الله تعالى أن الطائرة كانت ممتلئة تماما بالركاب فلم أتمكن من تغيير المقعد , حاولت أن أهرب من هذا المأزق بالفرار إلى النوم ولكن هيهات .. هيهات , فلما ضجرت من ذلك الضجيج أخرجت المصحف ورحت أقرأ ما تيسر من القرآن بصوت منخفض ، وما هي إلا لحظات حتى هدأ بعض هؤلاء الشباب , وراح بعضهم يقرأ جريدة كانت بيده ومنهم من استسلم للنوم , وفجأة قال لي أحدهم بصوت مرتفع وكان بجواري تماماً يكفي.. يكفي ! فظننت أني أثقلت عليه برفع الصوت, فاعتذرت إليه ثم عدت للقراءة بصوت هامس لا أسمع به إلا نفسي . فرأيته يضم رأسه بين يديه ثم يتملل في جلسته ويتحرك كثيراً ثم رفع رأسه إليّ وقال بانفعال شديد : أرجوك : يكفي , يكفي لا أستطيع الصبر ثم قام من مقعده وغاب عني فترة من الزمن ,
ثم عاد ثانية وسلم علي معتذرا متأسفا وسكت. وأنا لا أدري ما الذي يجري ولكنه بعد قليل من الصمت التفت إليّ وقد اغرورقت عيناه بالدموع وقال لي هامسا : ثلاث سنوات أو أكثر لم أضع فيها جبهتي على الأرض ولم أقرأ فيها آية واحدة وها هو شهر كامل قضيته في هذا السفر ما عرفت منكراً إلا ولغت فيه. ثم رأيتك تقرأ فاسودت الدنيا في وجهي وانقبض صدري وأحسست بالاختناق, أحسست أن كل آية تقرأها تتنزل على جسدي كالسياط , فقلت في نفسي إلى متى هذه الغفلة , وإلى أين أسير في هذا الطريق
ماذا بعد كل هذا العبث واللهو, ثم ذهبت إلى دورة المياه , أتدري لماذا؟!
أحسست برغبة شديدة في البكاء , ولما أجد مكانا أستتر فيه عن أعين الناس إلا هذا المكان . فكلمته كلاماً عاماً عن التوبة والإنابة والرجوع إلى الله ثم سكت
ولما نزلت الطائرة على أرض المطار استوقفني وكأنه يريد أن يبتعد عن أصحابه وسألني وعلامات الجد بادية على وجه : أتظن أن الله يتوب عليّ ؟
فقلت له ألم تسمع قول الله تعالى
(( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ))
فرأيته يبتسم ابتسامة السعادة وعيناه مليئتان بالدموع وقال لي أعاهدك يا شيخ أني عائد إلى الله جلا وعلا.
"وقـــــــــــفـــــــــــــة"
إنَّ الإنسان بطبيعته مخلوقٌ ضعيـف،
يرتكب الأخطاء، ويقع في المحظورات،
ويقترف المعاصي،
وذلك نتيجةَ الغفلة التي تستوْلي على قلبه،
فتحجب بصيرتَه،
ويُزيِّن له الشيطان سُبلَ الضلال،
فيقع فيما حرَّمه الله عليه،
ومهمـا بلـغ الإنسانُ من التقوى والصلاح،
فإنَّه لا يَسْلم من الوقوع في الأخطاء،
ولا يُعصم من المخالفات
فالمعصوم هو نبيُّنا محمَّد صلى الله عليه وسلم
فهو القائل : ( كلُّ بَني آدمَ خطَّاء، وخيرُ الخطَّائين التوَّابون).
فالتوبة رحمة ربَّانيَّة من ربِّ البرية بعباده ,
تتجلَّى في توبته على العاصي بعد عصيانه،
والمذنب بعد اقتراف ذنوبه،
فرحمتُه وسعتِ البَرَّ والفاجر،
بل وسعتِ السمواتِ والأرض
؛ فقد قال سبحانه (( وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ ))
وفي الحديث: ( أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم رأى وأصحابُه أُمًّا تضمُّ طفلها إلى صدرها بكلِّ عطف وحنان ، فقال لأصحابه رضي الله عنهم: ( أتروْن هذه طارحةً ولدَها في النار؟ )
قالوا: لا والله
قال : ( لَلَّهُ أرحمُ بعباده مِن هذه بولدها ) أخرجه البخاري
فلنبادر جميعا بالتوبة
وصدق الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى مادمنا في زمن الإمكان وقبل أن يغلق الباب
كنت عائداً من سفر طويل وقدر الله تعالى أن يكون مكاني في مقعد الطائرة بجوار ثلة من الشباب الذين تعالت ضحكاتهم وكثر ضجيجهم , وامتلأ المكان بسحاب متراكم من دخان سجائرهم ، ومن حكمة الله تعالى أن الطائرة كانت ممتلئة تماما بالركاب فلم أتمكن من تغيير المقعد , حاولت أن أهرب من هذا المأزق بالفرار إلى النوم ولكن هيهات .. هيهات , فلما ضجرت من ذلك الضجيج أخرجت المصحف ورحت أقرأ ما تيسر من القرآن بصوت منخفض ، وما هي إلا لحظات حتى هدأ بعض هؤلاء الشباب , وراح بعضهم يقرأ جريدة كانت بيده ومنهم من استسلم للنوم , وفجأة قال لي أحدهم بصوت مرتفع وكان بجواري تماماً يكفي.. يكفي ! فظننت أني أثقلت عليه برفع الصوت, فاعتذرت إليه ثم عدت للقراءة بصوت هامس لا أسمع به إلا نفسي . فرأيته يضم رأسه بين يديه ثم يتملل في جلسته ويتحرك كثيراً ثم رفع رأسه إليّ وقال بانفعال شديد : أرجوك : يكفي , يكفي لا أستطيع الصبر ثم قام من مقعده وغاب عني فترة من الزمن ,
ثم عاد ثانية وسلم علي معتذرا متأسفا وسكت. وأنا لا أدري ما الذي يجري ولكنه بعد قليل من الصمت التفت إليّ وقد اغرورقت عيناه بالدموع وقال لي هامسا : ثلاث سنوات أو أكثر لم أضع فيها جبهتي على الأرض ولم أقرأ فيها آية واحدة وها هو شهر كامل قضيته في هذا السفر ما عرفت منكراً إلا ولغت فيه. ثم رأيتك تقرأ فاسودت الدنيا في وجهي وانقبض صدري وأحسست بالاختناق, أحسست أن كل آية تقرأها تتنزل على جسدي كالسياط , فقلت في نفسي إلى متى هذه الغفلة , وإلى أين أسير في هذا الطريق
ماذا بعد كل هذا العبث واللهو, ثم ذهبت إلى دورة المياه , أتدري لماذا؟!
أحسست برغبة شديدة في البكاء , ولما أجد مكانا أستتر فيه عن أعين الناس إلا هذا المكان . فكلمته كلاماً عاماً عن التوبة والإنابة والرجوع إلى الله ثم سكت
ولما نزلت الطائرة على أرض المطار استوقفني وكأنه يريد أن يبتعد عن أصحابه وسألني وعلامات الجد بادية على وجه : أتظن أن الله يتوب عليّ ؟
فقلت له ألم تسمع قول الله تعالى
(( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ))
فرأيته يبتسم ابتسامة السعادة وعيناه مليئتان بالدموع وقال لي أعاهدك يا شيخ أني عائد إلى الله جلا وعلا.
"وقـــــــــــفـــــــــــــة"
إنَّ الإنسان بطبيعته مخلوقٌ ضعيـف،
يرتكب الأخطاء، ويقع في المحظورات،
ويقترف المعاصي،
وذلك نتيجةَ الغفلة التي تستوْلي على قلبه،
فتحجب بصيرتَه،
ويُزيِّن له الشيطان سُبلَ الضلال،
فيقع فيما حرَّمه الله عليه،
ومهمـا بلـغ الإنسانُ من التقوى والصلاح،
فإنَّه لا يَسْلم من الوقوع في الأخطاء،
ولا يُعصم من المخالفات
فالمعصوم هو نبيُّنا محمَّد صلى الله عليه وسلم
فهو القائل : ( كلُّ بَني آدمَ خطَّاء، وخيرُ الخطَّائين التوَّابون).
فالتوبة رحمة ربَّانيَّة من ربِّ البرية بعباده ,
تتجلَّى في توبته على العاصي بعد عصيانه،
والمذنب بعد اقتراف ذنوبه،
فرحمتُه وسعتِ البَرَّ والفاجر،
بل وسعتِ السمواتِ والأرض
؛ فقد قال سبحانه (( وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ ))
وفي الحديث: ( أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم رأى وأصحابُه أُمًّا تضمُّ طفلها إلى صدرها بكلِّ عطف وحنان ، فقال لأصحابه رضي الله عنهم: ( أتروْن هذه طارحةً ولدَها في النار؟ )
قالوا: لا والله
قال : ( لَلَّهُ أرحمُ بعباده مِن هذه بولدها ) أخرجه البخاري
فلنبادر جميعا بالتوبة
وصدق الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى مادمنا في زمن الإمكان وقبل أن يغلق الباب
جعفرعديل- عدد المساهمات : 176
نقاط : 500
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 02/07/2010
العمر : 44
:: القسم الديني
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس أغسطس 02, 2012 10:47 am من طرف بنت ازرع
» ملخص وتذكرة بسيطة عن مدينة بصر الحرير ....
الأربعاء يوليو 04, 2012 11:07 am من طرف بنت ازرع
» عاجل بصر الحرير البطلة
الجمعة يونيو 22, 2012 2:37 am من طرف بنت ازرع
» قصف مدينة بصر الحرير بالهاون
الأحد يونيو 17, 2012 2:10 am من طرف بنت ازرع
» حوران منتصف النهار آخر الاحداث
الأحد يونيو 17, 2012 2:03 am من طرف بنت ازرع
» عاجل من بصر الحرير حفظها الله
الخميس يونيو 14, 2012 10:42 am من طرف بنت ازرع
» اوطى قمة بالعالم لموسوعة جنيس
الخميس مايو 03, 2012 5:43 am من طرف بنت ازرع
» شهداء الفزعة لكي لا ننسى رحمكم الله
الخميس مايو 03, 2012 5:38 am من طرف بنت ازرع
» عمل خاص حوران بصرالحریر
الأحد أبريل 29, 2012 12:02 am من طرف بنت ازرع