من حقيبة الشمس ... من أمجاد الشاعر محمد إبراهيم الحريري

كنبت رسالة لأخي الكريم الشاعر الكبير محمد إبراهيم الحريري ابن بصر الحرير الأبية وحوران المجد وسورية البطولة والإباء أطلب إليه نشر بعض قصائده على منتدى بصر الحرير وهذا نص الرسالة :

ناصر الحريري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ الكريم والشاعر الملهم أبا القاسم
تحية ومودة من الإمارات إلى سماء الكويت مرورا بسهول حوران ..
وسنابل القمح الذهبية .. وأجواء بصر الحرير وشبابها المتعطش لهذا القلم السيال أدبا وشعرا وإبداعا ..
أخي الغالي والعزيز محمد الحريري لا أطيل عليك لعلمي بضيق الوقت لديك وكثرة مشاغلك
فنحن لدينا منتدى مدينة بصر الحرير وهو منتدى حديث ويفتقر للمادة الأدبية والعلمية
لذلك أردت أن أستأذنك في نشر بعض قصائدك على صفحات المنتدى
وإن كنت واثقا أنك لن تتوانى عن تقديم تجربتك الرائدة والمميزة لأبناء بلدك حتى يستمتعوا بهذا الأدب السامي ويستفيدوا من هذه المدرسة الرائدة والجديدة القديمة في الإسلوب الشعري
فقد قرات كثيرا من قصائدك والتي عادت بي إلى عهود قديمة حيث المطولات العربية كالمعلقات والمجمهرات والمنتقيات والمشوبات وغيرها حسب تصنيف أبأ زيد القرشي ولقد وقفت كثيرا عند قصائدك أتأملها وأبحر في معانيها فكانت تتملكني رهبة مشوبة بفرح غامر ونشوة نفسية لا أستطيع تعبيرها ربما تشبه النشوة الصوفية ..
دمت ألقا وأدبا .. وأنتظر منك الإذن
مودتي بلا حدود
====================
فرد علي بما لا يسعني وصفه من الأدب الجم وكرم الأخلاق وطيب المعدن والأصل
وهذا نصه :

محمد إبراهيم الحريري
ياااااااااااااااااااااااااااااااا لفرحتي بك
بعد سلام من الله ورحمة من لدنه وبركات
أخي وابن عمي ناصر أبا خالد
وهل لمثلك يستأذن مثلي ؟
وقلمي وبياني وقلبي تحت مرمى طلبك .؟
لك القلب والنبض والحب
يكفيني جرعات السعادة التي نهلتها اليوم ومن قبل حين اكتملت دائرة الضوء في عيني قلبي برؤيتك
شكرا لك ولبصر الحرير التي أنجبتك وبرت بك وأنت البار بها أدبا وخلقا .
بصر الحرير التي شعت منها جباه تحمل الخلق والأدب أنى وصلت في مضارب الأرض .
هي منبر للتضحيات والكلم الطيب ، شبابها جابوا الأرض بقلوب وصدور لم تنل منها الغربة ضجرا وإنما بعثت بهم نبلا وطهرا . وهم رسل مبدأ .
وفقك الله يابن العم
وما قصائدي إلا رهن قلمك فافعل بها ما شئت وأنى شئت .
سأبقى أنتظر جديد أخبار ك
ولي طلب منك وهو أن تبدأ النشر بقصيدة اسمها من حقيبة الشمس وهي قيلت في بصر الحرير
موجودة هنا بالمنتدى قسم الشعر
أو زودني ببريدك الالكتروني لأرسلها لك كاملة مع بقية قصائد تليق بك وببصر الحرير وحوران.
تحية
وتجلة يا أصيل

[center]وهذه هي هصيدة من حقيبة الشمس ولعلي أنقل لكم المزيد من روائع شعره حسبما يسعفني الوقت وإن كان الوقت زهيدا إن كانت الثمرة هذه الدرر النفيسة

منْ حقيبةِ الشمس

حِين ٌ من الشعر ، ظبيٌّ والنوى سَبَـبُ ** ألقى سـؤالا مـن الأوجـاع ِ يقتـربُ
ما بالُ وجهِِـكَ فـي أُخْـدُوْدِهِ غَسَـقٌ ** يرسو، وآنسة ُ التَّشويـق ِ تضطـربُ
في بركة من رُعافِ الشمس قد ولغـت ** فيها الأعاصيـرُ يبدو،والأسـى طلـبُ
فوضى الكآبة ِ فـي خَدَّيْـكَ راسمـة ٌ ** أشلاءَ شكوى، وفيهـا ينخُـرُ الشَّغَـبُ
كـأنَّ وجـهَـك مــوءودٌ بتربـتـه ** لونُ الرَّجـاءِ، وفيـه الإثـمُ يُرتكَـبُ
يبني عليـه رمـاد ُ البيـن ِ ملحمـة ** من وصفها تابَ عن رسم ِالضنى أدبُ
مازلـتَ فـي سفـن الآلام مرتحـلا ** مجدافُـك الأمُّ ثكلـى ، والحُطـامُ أبُ
وَاحدودبَ الصَّبْرُ في جفنيك،وانخفضت ** عن مستوى العِين ِ في قاع الجوى أُرَبُ
هذي النوائبُ فـي صُدغيـك داليـة ٌ ** ساقيتَها غُرْبَـة ً، فاسَّاقَطَـتْ حِقَـبُ!!
ما بين ضلع المسا والفجر ِ يا زمنـي ** هيَّجَتَ بي وطنـا ، بالنبـض يرتقـب
علـى جبيـنِـك تحقـيـقٌ ومتَّـهـمٌ ** والشاهـدانِ ِ كثيـبُ الـلـوم واللهبُ
لمَّا تَسَمَّـرَ حرفـي، واليـراعُ سعـى ** بين القوافي،جرى من مقلتـي السبـبُ
أحكمتُ قوسَ شرودي ،فانكشفت سمـا ** صفـراء َ يرجُمُهـا بالعثـرة ِالهـربُ
واسَّابقتْ تُـوْدِعُ الحـارات ِ أخيلتـي ** فـي بيـدرٍ غَلَّفَـتْ أسـرارَه الكتـبُ
أغلقتُ دارة َ إنصاتـي علـى مقـل ٍ ** حوراءَ ، إنْ نظرتْ سهوا فبي عطـبُ
كفّـاك آنسـتـي دنـيـا بعصمتِـهـا ** قيـدٌ تَمـرَّغ فـي سَلسالِـه التـعـبُ
ترصَّعـتْ بحريـق اللفـظ لهجتُـهـا ** أنثى يُشاغلنـي عـن صمتِهـا عنـبُ
منذ ارتحلت َعن الأحبـاب، عانسـة ً ** ماتـت دواتُـك، والأوراق ُ تنتـحـبُ
بـالآه مكتبـة ُ الأحـداق أقـرؤهـا ** وجدا، فيبكـي سطورَالهمـة ِالعجـبُ
فيم اكتأبتَ؟، وسطـر ُالبيـن هامشُـه ** زمَّت عليه صحافُ البعد ِ مـا كتبـوا؟
خلفَ السؤال ضبـابُ الهـم ينشرنـي ** ميتَ الجواب ِ،فـلا غيـد ٌ ولا عتـبُ
قلتُ: استميحيه نجما بعـدَ صحوتِـه، ** قَرْنا سيبقى عليه مـن دمـي غضـبُ
عني الأوانس مالـتْ والنسيـبُ غفـا ** والعيدُ عن شمعةِ النسريـن محتجـبُ
عكـازةُ الغـزل ِ استقـوت بهلوسـة ٍ ** مجنونة ِ اللحن ِ، لا يصبو لها الطربُ
صبري على جمرات الشعـر أرفعُـه ** همسا ، فتنهارُ في أعماقـي الخُطَـبُ
أنا ابن حوران، هل أنكـرت عاطفـة ً ** منها الأصيلُ بكف النَّذر ِ مختضـبُ؟؟
قاموس عينيك حقـلٌ، والفصـولُ أنـا ** من بلـدة ٍ عرفـتْ فتيانَهـا الشهـب
حورانُ أمـي وأصحابـي ، وعائلتـي ** فيها، وجذري إذا مـا عقَّنـي النَسَـبُ
حبي الخليجُ ، بصـدق الـورد ألثِمُـه ** وللكويـت شَغافـي والهـوى عـربُ
معجونة بدمي يا مصـرُ مـن زمـن ٍ ** والضفتـان لبغـداد ِ المنـى عَصَـبُ
وللمحيطِ حصـانُ الشمـس يحملنـي ** ما استنهض الفجرَ من عين ِالكرى أدبُ
والمجد ُ بالشام ، يا للشام ، حاضـرة ** منها سأجمـع نيسـانَ الألـى ذهبـوا
حورانُ: يا لخميـل القمـح ِ سَنْبَلَنـي ** روحا، وبيدرني عشقـا لمـن طلبـوا
ودَّعتُها ، ونبيذ ُ الحُلْـم ِ فـي شفتـي ** ما سال من قِربِة ِ الآصـال مغتـرب

[/center]

من حقيبة الشمس ... من أمجاد الشاعر محمد إبراهيم الحريري

من حقيبة الشمس ... من أمجاد الشاعر محمد إبراهيم الحريري

رد: من حقيبة الشمس ... من أمجاد الشاعر محمد إبراهيم الحريري